کد مطلب:266716 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:188

سبب الکفر فی المستقبل لیس کفراً فی الحال
والذی یبیّن ما ذكرناه ـ من أن ما هو كالسبب فی الكفر لا یلزم أن یكون فی الحال كفراً ـ أنّه لو اعتقد معتقدٌ فی القادر منّا بقدرةٍ: «أنّه یصحّ أن یفعل فی غیره من الأجسام من غیر مماسّة» فهذا خطأوجهل لیس بكفر، ولا یمتنع أن یكون المعلوم من حال المعتقد أنّه لو ظهر نبیُّ یدعو إلی نبوّته، وجعل معجزه أنْ یفعل الله علی یدیه فعلاً بحیث لا تصل إلیه أسباب البشر ـ وهذا لا محالة عِلْمٌ مُعجِزٌ ـ أنّه كان یكذّبه فلا یؤمن به، ویجوز أنْ یُقَدِّر أنّه كان یقتله؛ وما سبق من اعتقاده فی مقدور القادر كالسبب فی هذا، ولم یلزم أن یجری مجراه فی الكبر والعظم.

وهذه جملة (من الكلام فی) [1] الغَیْبة یطّلع بها علی أُصولها وفروعها، ولا یبقی بعدها إلاّ ما هو كالمستغنی عنه.

ومن الله نستمدّ المعونة وحسن التوفیق لما وافق الحق وطابَقَه وخالف



[ صفحه 71]



الباطل وجانبه (وهو السمیع المجیب بلطفه ورحمته، وحسبنا الله ونِعم الوكیل) [2] .

تمّ كتاب «المقنع» والحمدلله أولاً وآخراً

(وظاهراً وباطناً) [3] .



[ صفحه 73]




[1] في «ج»: في الكلام و....

[2] ما بين القوسين سقط من «ج».

[3] في «ج» والحمدلله وحده.

وجاء في «أ» بعد كلمة «وباطناً» ما نصة: بقلم الفقير إبراهيم بن محمد الحرفوشي، في اليوم الثامن من شهر شعبان المبارك سنة سبعين وألف.